مقتل 14 شخصا في قتال شرس في "نهر البارد"

قتل جنديان لبنانيان و12 شخصا آخرين على الاقل في المعارك الشرسة الدائرة بين الجيش اللبناني ومسلحي تنظيم "فتح الاسلام" في مخيم نهر البارد شمال طرابلس، بحسب مراسلة بي بي سي في لبنان، كيم غطاس.

كما أصيب 18 جنديا آخرين بجروح، حسبما نقلت رويترز عن مصادر أمنية.

وتحركت عشرات الدبابات والعربات المدرعة التابعة للجيش اللبناني تحت ستار من القصف المدفعي، باتجاه تحصينات مسلحي تنظيم "فتح الاسلام" في مخيم نهر البارد في شمال لبنان.

وأدى القصف المدفعي إلى اندلاع حرائق في المخيم الذي تصاعدت منه أعمدة الدخان البيضاء، والذي يحاصره الجيش منذ 13 يوما.

ولم يتضح بعد ما إذا كان الجيش اللبناني يعتزم اقتحام المخيم أم أنها عملية مقتصرة على أحيائه الحدودية التي يكمن فيها قناصة فتح الاسلام الذين يفتحون نيرانهم على قوات الجيش.

وأفادت الأنباء باصابة جنديين بجراح طفيفة في هذا القتال.

وكان القتال العنيف بين الجيش اللبناني ومسلحي تنظيم "فتح الاسلام" المتحصنين في مخيم نهر البارد قد استؤنف صباح الجمعة.
مقتل 14 شخصا في قتال شرس في "نهر البارد" _42997009_soldiers_afp203b

مقتل 14 شخصا في قتال شرس في "نهر البارد" _42997009_soldiers_afp203b

قال الجيش إنه سيطر على مواقع لفتح الاسلام في نهر البارد
وقد لقي أكثر من 80 شخصا حتفهم في القتال حتى الآن من بينهم مدنيون.

وقالت الأمم المتحدة إن نحو 25 ألف شخص فروا من المخيم الذي كان يقطنه 31 ألف شخص.

وأفادت الأنباء أن القتال يتركز عند المداخل الشمالية والجنوبية للمخيم.

وتقول مراسلة بي بي سي في بيروت كيم غطاس إنه من غير الواضح ما إذا كانت هذه عملية عسكرية محدودة أو أن الجيش يعد لاقتحام المخيم.

وأصدر الجيش اللبناني بيانا قال فيه إن مسلحي "فتح الاسلام" داخل المخيم فتحوا النار على مواقع الجيش صباح الجمعة. وقال الجيش إنه رد بقصف مواقع المسلحين وبذل كل ما بوسعه لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين.

وأصدرت منظمة التحرير الفلسطينية بيانا أكدت فيه أن الجيش بذل قصاري جهده لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين.

وتقول مراسلتنا إن البيان يحوي موافقة ضمنية على عملية الجيش.

اتهامات بالارهاب
وتقول مصادر بالحكومة اللبنانية إن تنظيم فتح الاسلام أداة في يد الاستخبارات السورية. وقد نفت دمشق أي صلة لها بالجماعة.

وكان القضاء العسكري اللبناني قد وجه الاتهام لعشرين شخصا اعتقلوا من عناصر تنظيم فتح الاسلام بالارهاب.

ويتهم هؤلاء، وهم 19 لبنانيا وسوريا واحد، بالمسؤولية عن قتل عدد من عناصر الجيش اللبناني ومدنيين.

تنظيم فتح الاسلام
انشقت عن تنظيم "فتح الانتفاضة" في نوفمبر 2006
يعتقد أن عدد عناصرها يتراوح بين 150-200 فردا مسلحا
تتمركز عناصر التنظيم في مخيم نهر البارد شمال طرابلس
ينفي التنظيم صلته بتنظيم القاعدة لكنه يؤيد نهجه
يتهمه مسؤولون حكوميون بأن له صلات بالاستخبارات السورية
لبنان يقول إن قائد التنظيم هو شاكر العبسي
وقال الادعاء ان المتهمين قاموا بتشكيل " جماعة مسلحة بهدف الاعتداء على المدنيين والسلطات الحكومية المدنية والعسكرية والقيام باعمال ارهابية اسفرت عن مقتل عدد من المدنيين والعسكريين".

وفي حال إثبات الاتهام قد يواجه المتهمون عقوبة الاعدام.

ويقول تنظيم فتح الاسلام إن المسلحين التابعين له لن يستسلموا لمن أسماهم بالأمريكيين الصهاينة والموالين لهم.

ويعتبر القتال في المخيم هو الأكثر دموية في لبنان منذ الحرب الأهلية التي انتهت قبل 17 عاما.

وكان القتال قد بدأ في 20 مايو أيار الماضي عندما أغارت قوات الأمن على مبنى في طرابلس لاعتقال مشتبهين في سرقة بنكية. ورد تنظيم فتح الاسلام بمهاجمة مواقع الجيش عند مدخل المخيم.

وعلى أثر ذلك قامت قوة كبيرة من الجيش اللبناني بالرد فقصفت المخيم واجتاحت أحد المباني في ضواحي طرابلس.

يذكر أنه أقيم في لبنان 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين عقب إعلان قيام إسرائيل عام 1948، والقوات اللبنانية لا تدخل عادة إلى المخيم الذي يحمل فيه بعض الفلسطينيين السلاح.

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

يسلمووو على الخبـر اخوووووي

ـآللهـ يسلـ م ـكـ

ومشكورهـ ع توآجدكـ

Smile

» .:"!!؟.:"اعصر الليمونة الحامضة في فم أي عضو":